كلمة ترحيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارحب بك على الأمد البعيد لتفيد وتستفيد من علم الله بقرآن وأحاديث فالسطور كلها نافعة بإذن الله ولا تحرمنا من الدعاء

الاثنين، 28 فبراير 2011

خاطبني القران هل اجبته ام اجلته


ناداني صوت ليس ككل الاصوات بنداء ليس ككل النداءات فأبصر فيه وتمعن ولا اتنسى ان تتدبر
"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرا أولو الألباب "
إنه القرآن الكريم
أنا المنزل من عند الله على حبيبك المصطفى
عليه الصلاة والسلام
أنا كلام الله الواحد القهار
خاطبني بآية وقال أبصر
قال تعالى : "يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين"

ابصرت في الآية فقلت لما ولماذا
فذكر القرآن الكريم أبصر في الآية
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
اخدني الصمت وانا المبصر وأطرح السؤال وأردد لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
خاطبني القرآن بآية اخرى وقال
(تسبح السموات السبع و الأرض و من فيهن و إن من شيء إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا)
سألت نفسي مرة أخرى وكررت الاية مرارا
فوجدت القرآن يذكر
(و له من في السموات و الأرض و من عنده لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون * يسبحون الليل و النهار لا يفترون)
قلت وماذا بعد أيها القرآن
فأتاني بآية
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
ثم أضاف لي آية أكدت لي القول

( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
أحببت ان أبصر من جديد في الآيات
أن ابحث فيه لأتدبر في السطور
فذكر لي القرآن مرة اخرى آية
( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . وَلَا تَدْع مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ )
سقط الدمع ...... واخدتنى حسرة في القلب وقلت ما الذي يجري
وجدت القرآن يذكر
مابك دوما تأجل
لما أنت متقن للأسباب
أنسيت اني كلام الله
المنزل على حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
ما بك تأجل .....مابك تختلق الكلمات وتتقن التأجيل في الأيام
انسيت انك مسافر في دنيا عنوانها الفناء
مابك يا إنسان ......مافيك يا عبد الله
أنا القرآن ....كلام الله
أبصر في قول ربك سبحانه وتعالى :
{ مَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}
انا راحة واطمئنان ......لا خوف ولا حزن بعد الآن
انا كلام من عند الله مزيل للظلمة وغارس للنور في كل مكان
قلت في نفسي هيا اعيد التأمل في الآيات
سارى ما في عقلي وما يجري وما يدار
فسمعت القرآن بصوت عالي
انت ايها العبد الضعيف إن أمري لا يستدعي الإنتظار
قلت آه إني ادري فامهلني بعض اللحظات
فقال مرددا ويحك ويحك ويحك إن الله يمهل ولا يهمل
لا تتبع خطوات الشيطان ولا تأجل أمر الله
أنا القرآن الكريم خير كلام الله
انا الذي يتغنى بي أهل الجنان
انا حبيب قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وآله الأطهار
إسمع ولا تغفل ألا تدري أني غضب للشيطان
ألا تدري اني المدهب للهموم والحيرة والعذاب
أنا المردد لأمر الله الحق والبرهان لا وسوسة ولا شك في الكلام
أنا الذي انزلني الله في شهر الكرم والغفران
فقلت .......إني أبكي الآن ......إن خطابك والله قوي وحاد
فقال ألا زلت تأجل وتتسبب وتتنهد بالآهات
يا عبد الله ربك يريد آهات الخوف والثواب ......آهات التقوى والايمان
فأزل وأبعد عنك آهات اللهو والضياع .....آهات السمع والعصيان
فهل لازلت تأجل يا عبد الله
قلت لا ......لكن .......والله إني في استفهام ؟؟؟
قال القرآن مرددا .....الا يكفيك كل ما قيل وقال
قلت لا كفاني والله يكفيني ما قلت يا قرآن
لكن زدني عبرة ....وقوة وابصار

قال القرآن لك منى آخر كلام ولك الإختيار فوزا ام خسران
ولا تنسى عقاب الله ....فأنت عبد من عباده .....نهايتك تحت التراب
ظلمة او نور .....ضيق او اتساع......جنة أم نار ....فأعمل بكلام الله
واخلص في القول والعمل واسال ربك الثبات .....وابتعد عن الرياء ....

قلت آه والله لأفعل فقط زدني أخر الكلام ....
فقال قرآن ربي سبحانه وتعالى :

من قرأني جعلت بينه وبين الكفار ستار
أنا آيات الإيمان والسكينة والاطمئنان
انا التوحيد والفقه واأحكام
أنا البر والتقوى بين الناس

انا الذاكر لأهل الجنة وأهل النار
انا الذاكر للجزاء والعقاب
أنا المحبة والأخوة والصلاح
أنا نعمة خير وفلاح
أنا القرآن كلام الله من حفظني أجعل قلبه حاضرا ليلا نهار

هنا ابتسمت وقلت يـــــــــاه
انك نعمة والله .....فسبحان الله والحمد لله
فقال ما خطبك يا عبد الله
قلت والله فرحان .....والله مبتسم فالله أحن علي وعلى عباده
اعطانى نعمة القرآن .....اغفلنا فأغفل الاقربون وزلت بنا الأقدام
فاتبعنا الشهوات .....وسرنا بجوار الدنيا نلهوا ونتسابق لأشياء لا تفيد بقدر ما ترسم الحزن العميق .....والخسران الكبير
هيهات هيهات لمن استفاق قبل فوات الأوان ......وهيهات هيهات لمن سبقه القطار .....فأصبح تحت التراب
يارب غفرانك ......يا قادر ....يا ذا الجلال والإكرام عفوك .....يارب السموات والارض رحمتك .....يا غفور يار حيم ....خد بيد كل عبد لك ....وثبته على طريق الحق الذي يرضيك يارب
نطق القرآن وقال ازيدك نعمة من نعم الله فأبشر مادمت احسنت الإختيار
خذ مني عهداً من الآن أنا الشفيع لك في يوم القرار
ولا تنسى يبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
سبحانك يارب سبحانك يارب سبحانك يارب

لا اله الا الله وأشهد ان محمدا رسول الله


صلى الله عليه وسلم

الجمعة، 25 فبراير 2011

كيف تجعل قلبك يخشع



اعلم أن الخشوع في القلب والقلب كالعضلة يجب تمرينها لتكبر وتقوى

فلا تتوقع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة
وإنما يجب أن تعلم أن الأمر يحتاج إلى تدريب مستمر لكي تدرب

عضلة القلب على
الخشوع.

أذكر الله خلال اليوم في كل ساعة ولو دقيقة...فمن كان قلبه
لاهيا عن الله

طوال اليوم من الصعب إن ينتقل فجأة إلى الخشوع في الصلاة..فذكر الله خلال

اليوم ممهدات للخشوع
توضأ لكل صلاة وادعوا الله خلال الوضوء أن يطهر قلبك كما طهر بدنك وأن يرزقك قلبا خاشعا.ضع أجود أنواع المسك أو العودة بعد الوضوء..فالرائحة الطيبة تساعد على الخشوع

اذهب إلى المسجد بعدالأذان مباشرة (والأفضل أن تكون في المسجد وقت
الأذان)...بالنسبة للنساء فالمطلوب الصلاة في وقتها بدون تأخير وحبذا لو خصصت

المرأة لنفسها ركن في البيت تجعله لعبادتها...ويكون ركن هادئ ومهيأ..

عند خلعك نعلك عند المسجد تصور أنك خلعت الدنيا من قلبك وقل دعاء دخول المسجد

صل ركعتين قبل الفريضة وادعوا الله في السجود أن يجعل الصلاة قرة عين لك
عند الاقامة ردد مع المؤذن ثم ادع الله أن يحسن وقوفك بين يديه

عند التكبير تصور انك ترمي الدنيا وما فيها خلف ظهرك....وحاول تصور أنها

قد تكون آخر صلاة في حياتك

بطئ من جميع حركات الصلاة ومن سرعة القراءة....بطئ السرعة إلى نصف ما

اعتدت عليه سواء في القراءة أو في حركة الركوع والسجود

فخشوع الجسد يساعد على خشوع القلب

عند السجود تصور وتذكر ارتباطك بالأرض فمنها خلقت وإليها ستعود

تعلم الأدعية والأقوال المختلفة في الصلاة كي تنوع وتكسر الملل أو الروتين

بعد الصلاة استغفر الله ثلاثا

الأولى لتقصيرك في أداء الصلاة كما يجب

والثانية لتقصيرك عن حمد الله أن أذن لك أن تصلي بين يديه

والثالثة لذنوبك أجمعين

أؤكد لك إن واظبت على جميع النقاط أعلاه فستجد فرق كبير في صلاتك خلال

أسبوع أو أقل بإذن الله

اللهم ارزقنا قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعلما نافعا

دمتم بطاعة الرحمان وحفظه

متى أراك حافظاً للقرآن


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، والصلاة والسلام على من بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.

ولدي الحبيب! إذا كان لكل أمة تاريخ يحتفون به، ومجد يحافظون عليه، فإن لأمة الإسلام تاريخاً مجيداً، ومجداً تليداً، لا يرجع إلى تقادم الزمن ومرور الأيام، ولكن إلى سمو الهدف وشرف الغاية ونبل المقصد.

قال تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } [ابراهيم: 1].

فأي هدف أسمى من ذلك الهدف؟ وأي غاية أشرف من إنقاذ البشرية وإخراجها من ظلمات الشرك والجهالة إلى نور التوحيد والعلم؟

إن القرآن الكريم هو مصدر عزة هذه الأمة وقوتها ونهضتها، فمتى هجرت الأمة هذا القرآن فأقامت حروفه، وضيعت حدوده، وتركت تحكيمه والتحاكم إليه والعمل به، فإن الضعف مآلها والهزيمة نصيبها والدائرة عليها.

واجبك تجاه القرآن

وأنت يا بني.. أمل الأمة في عودة أمجادها من جديد.. أنت الفجر القادم بتباشير العزة وأزاهير النصر والتمكين..
وإذا سألت من أين أبدأ؟

أجبتك: ابدأ بالقرآن.. فالقرآن هو سفينة النجاة من كل فتنة ومخرج الأمان من كل محنة، قال تعالى: { وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا } [الشورى: 52]

فالواجب عليك يا ولدي أن تؤمن بهذا الكتاب إيماناً كاملاً لا شك فيه، قال تعالى: {الم ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } [البقرة: 1-2]

وأن تتلوه حق تلاوته كما قال تعالى: { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ } [العنكبوت: 45]

وأن تحفظه في صدرك ولا تضيع شيئاً من أحكامه، كما قال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } [ص: 29]

وأن تأتمر بأوامره وتنتهي عن نواهيه كما قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الحشر: 7]

وأن تعمل بمحكمه وتؤمن بمتشابهه كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } [آل عمران: 7]

احترام القرآن

ولدي الحبيب: أجمع المسلمون على وجوب احترام القرآن وتعظيمه وتنزيهه وصيانته قال النووي رحمه الله: "قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى هي: الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاعنين، والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه، ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته".

آداب تلاوة القرآن

ولدي الحبيب: كلام الله ليس كغيره من الكلام، ففضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه وتعظيم القرآن من تعظيم منزله تعالى، قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا } [الإسراء: 88]

ولذلك كان لتلاوة القرآن آداب ينبغي للقارئ التأدب بها ومن ذلك:

1-أن يقصد بقراءته وجه الله تعالى، وتعلم أحكام كتابه، وتنفيذ أمر ربه بتلاوة القرآن الكريم.

2-أن يكون طاهراً متوضأً نظيف البدن والثياب، لقوله تعالى: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 77-79]

3-ويستحب التسوك قبل البدء في القراءة، لأنه من تمام الطهارة والنظافة.

4-وينبغي أن يكون المكان الذي يقرأ فيه طاهراً نظيفاً، فلا يقرأ في المزابل والحشوش ودورات المياه.

5-وينبغي أن يقرأ بتدبر وتفكر وخشوع وسكينة ووقار، لقوله تعالى:{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد: 24]

ويتعوذ في بداية القراءة، لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [النحل: 98]

7-ويحافظ على البسملة في بداية كل سورة ما عدا سورة التوبة.

8-ويحافظ على أحكام التلاوة أثناء قراءته مع تحسين صوته، لقوله تعالى: { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } [المزمل: 4]
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً». رواه أبو داود وصححه الألباني.

9-أن يتجنب وضع المصحف على الأرض أو على رجليه من أسفل، ويتجنب العبث بصفحاته دون حاجة.

10-أن يتجنب كل ما يذل بالخشوع أثناء التلاوة أو السماع كالضحك والتثاؤب والعبث بالثياب أو الأعضاء وفرقعة الأصابع والكلام دون حاجة.

11-أن يمسك من القراءة إذا عرض له ريح حتى يتكامل خروجها، ثم يعود للقراءة وليتوضأ إذا أراد أن يمسك المصحف.

12-وإذا عرض له تثاؤب فليمسك من القراءة وليدفعه فإنه من الشيطان، فإذا انقضى عاد إلى القراءة.

13-أن يمسك من القراءة إذا غبه النعاس حتى لا تختلط عليه آيات القرآن ويفوت عليه التدبر الذي هو غاية القراءة.

14-أن يقرأ من المصحف ولو كان حافظاً لأن من قرأ من المصحف اجتمعت له عبادتان: عبادة التلاوة وعبادة النظر في كلام الله تعالى.

15-أن يعمل بكل ما يسمع من القرآن، فيأتمر بأوامره وينهتي عن نواهيه ويقف عند حدوده قال ابن عمر رضي الله عنهما: "لقد عشنا برهة من الدهر، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة فيتعلم حلالها وحرامها، وأوامرها وزواجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، ولقد رأينا رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا يدري ما آمره وما زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده، ينثره الدقل"-أي رديء التمر.

القرآن.. فضائل وأجور

ولدي الحبيب: ولتلاوة القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه وتدبره والعمل به وحفظه والعيش في رحابه فضائل كثيرة وأجور عظيمة منها:

1-اكتساب الحسنات:
فعن ابن معسود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (آلم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». رواه الترمذي وصححه الألباني.

2-رفع الدرجات في الجنة:
فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها». وراه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران». متفق عليه.

3-الفوز بالشفاعة:

فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه». رواه مسلم.

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذي كانوا يعملوه به في الدنيا، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما». رواه مسلم.

4-الفوز بالخيرية:
فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». رواه البخاري.

5-القرب من الله:
فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من الناس».
فقيل: من أهل الله منهم؟
قال: «أهل القرآن هم أهل الله وخاصته». رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.

6-حصول السكينة والطمأنينة والرحمة:
لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده». رواه مسلم.

7-الفوز برضا الله تعالى:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول يا رب زده: فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه فيقال له: اقرأ وارتق وتزاد بكل آية حسنة». رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني.

9-الأمان من الشياطين:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة». رواه مسلم

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلته كفتاه». متفق عليه.

10-النجاة من شر المسيح الدجال:
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال». رواه مسلم.

11-الأمان من السحرة:
فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرءوا البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». أي السحرة. رواه مسلم.

12-استحقاق الإمامة في الدين والدنيا:
فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله..». رواه مسلم.

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين». رواه مسلم.

13-التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم:
فمن قرأ القرآن وتدبره وعمل بما فيه فقد تأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: «كان خلقه القرآن». رواه مسلم.

14-الأمان من الكفر:
لقوله تعالى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا } [الإسراء: 45]

15-الأمان من النفاق:
لأن الله تعالى وصف المنافقين بأنهم: { يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } [النساء: 142] أما حافظ القرآن المشتغل بتلاوته آناء الليل وآناء النهار، فهو من أكثر الناس ذكراً لله عز وجل.

]16-حصول الشفاء بتلاوته:
لقوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } [الإسراء: 82]

17-حصول الهدى والتوفيق للصواب:
لقوله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } [الإسراء 9]

فلا تحرم نفسك يا بني من تلك الأجور والجوائز التي من حرم منها فقد شقى في الدنيا والآخرة قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ } [طه: 124-126]

هذا هو الطريق:

ولدي الحبيب: ها قد اتضح الطريق أمامك، وما عليك إلا أن تشمر عن ساعد الجد وتسلكه.. وإياك أن تضل الطريق وتعوج عنه..
إنه طريق القرآن.. طريق الإيمان.. طريق الهدى والرشاد.. طريق الطاعة وترك العصيان.. قال تعالى: {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [الأنعام: 153]

كن يا بني من حملة القرآن
كن مع حفظة كتاب الله تعالى
أسرع بتسجيل اسمك في إحدى الحلقات القرآنية
اجعل لك ورداً يومياً من الحفظ والمراجعة
فرغ وقتك للقرآن
أشغل فراغك بالتلاوة والتدبر والحفظ والمراجعة
كن كما قال ابن مسعود رضي الله عنه:
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون
وبنهاره إذا الناس مفرطون
وبحزنه إذا الناس يفرحون
وببكائه إذا الناس يضحكون
وبصمته إذا الناس يخوضون
وبخشوعه إذا الناس يختالون
وينبغي لحامل القرآن أن يكون هيناً ليناً
ولا ينبغي له أن يكون جافياً ولا ممارياً ولا صياحاً ولا صخاباً.

جعلني الله وإياك من أهل القرآن وسلكني وإياك في نظمهم إنه ولي ذلك والقدر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المشتاقون لدخول الجنّة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفا أثره إلى يوم الدين أمّا بعد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فاقرءوا إن شئتم: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍن} [السجدة:17]» [رواه البخاري ومسلم وغيرهما].

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.

وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.

وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.

وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.

وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.

وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلاّ وساقها من ذهب.

وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.

وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.

وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.

وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة ممّا يتخيرون، ولحم طير ممّا يشتهون.

وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.

وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.

وإن سألت: عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.

وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنّها تستفز بالطرب من يسمعها.

وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.

وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.

وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.

وإن سألت: عن إرتفاعها، فانظر إلى الكوكب الطالع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.

وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.

وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب.

وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.

وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.

وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.

وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.

وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله ممّا شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.

وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.

وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنّهم لؤلؤ مكنون.

وإن سألت: وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور.

تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها. (الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها حتى بدت أنظف وأجلى ما يكون)، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.

لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلاّ حسناً وجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلاّ محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.

لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان.

هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.

وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.

وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.

وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور، (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).

وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.

وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.

وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.

وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.

وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.

فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنّة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، وإن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة:

فحيى على جنات عدن فإنّها *** منزلك الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم

انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى. [حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: (ص355-360)].

وكان يأمل أن يصوم معنا رمضان


هو قول قد لا يخفي على احد منا وممكن جدا ان العديد ردده سواء انا او اي عضو هنا او احدا يقربك

كان يأمل ان يصوم معنا رمضان

الا انه لم يلحق برمضان .........لان الله قدر اجله فرحل عنا برحلة لا رجعة فيها الى وجودنا هذا ......
احببت حقا ان اكتب في هذا الموضوع ببساطة لاني لما نظرت حولي وجدت في خلال هاته الايام السابقة القليلة ممن هم حولي سواء يقربون ام لا الا انهم غادرون ......غادرون وكان قولهم

" اللهم بلغنا رمضان "

انا او انت الذي تقرأ موضوعي الان اكيد تردد هذا القول

" اللهم بلغني رمضان "

لكن هل تجد نطقه سليم ........مخلص في قوله لله ......تريد حقا رمضان هذا العام
تريد صيامه .....قيامه......تريد المغفرة....الرحمة ....العتق من النار
هل تريده حقا لتتوب سواء لأول مرة .....ام لتجدد التوبة .....وتستغفر ربك
ترجوه المغفرة الحق ....تبوء بذنبك العظيم.......وتردد رحماك يالله ...غفرانك يا الله........ثبتني يا الله
وفقني يا الله .....اهديني يا الله........انا فقير اليك فأغنيني بالايمان ....بالتقوى والاطمئنان
يارب اجعلني من عبادك الصالحين وثب عني يا ارحم الراحمين

هذا الموقف قد يحصل الى اي شخص منا ....

اما العبارة التي تردد " كان يأمل ان يصوم معنا رمضان "

هي قولا نردده عندما نفقد شخص عرفناه انه يأمل في صوم الشهر العظيم لهذا العام وقد توفى رحمة الله عليه
هل نحن ممن يبلغهم سبحانه وتعالى رمضان ليصومه ام انه بعد ايام سيقال علينا نفس العبارة

هل فكرت ......تخيلت.......وبماذا ترجوه ......وهل لك ماينفعك وقت السؤال .........

هم كثيرون غادرون خلال هاته الايام ......املين في صوم رمضان
خططوا.....حضروا.....لكن غادرون .....لان قدر الله كان اقرب

كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهل وجـيران وإخوانِ
أفنـاهم الموت واستبـقاك بعدهمُ *** حياً فما أقرب القاصي من الداني

فما أعظمها من نعمة ان مدّ الله في أعمارنا حتى يبلغنا شهرنا الكريم...

اللهم بلغنا نعمة رمضان واجعلن من اهله القائمين الصائمين التائبين وثبتنا على طريق الحق ياذا الجلال والاكرام

أساس تربية النفوس ........


اهم نقطة في تربية النفس هي صلاحها

يقول تعالي : ( ونفس وما سواها , فألهمها , فجورها وتقواها )

ويقول تعالى : ( قد أفلح من سواها وقد خاب من دساها )

وكان من دعائه صلي الله عليه وسلم : "اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ",

وفي نهاية ما كتبه عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص وجنده : اسألوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم أسأل الله ذلك لنا ولكم .

ولذلك كانت تربية النفوس هي سلوي المؤمنين ونجواهم , فحافظوا على اللجوء إلى ربهم والذكر والعمل الصالح والاستئناس بالقرآن الكريم

يقول تعالي : ( ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) .

وليس الأمر فيما يعانيه الإنسان , بل في كل أموره , حتى دعاة الخير وهم يعملون

فقد جاء في الأثر الإلهي : ( أوحى الله إلى عيسى بن مريم : يا عيسى عظ نفسك بحكمتي فإن انتفعت فعظ الناس وإلا فاستح مني ) .


وعن علي بن أبي طالب : لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم أنظر ما صنع فجئت وإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم , ثم رجعت إلى القتال ثم جئت , فإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم , ففتح الله , وصار لنا فيه أسوة حسنة .

فمن أراد الفتح عليه بنفسه ولا ينسي تربيتها , حتي ولو كان في مواطن الجهاد .

وقد تجنح النفس ببعض الناس إلى الأسى والهم والحزن , لزوال تيسير أو فراق حبيب , وحتى لا نغوص في بحور الوهم فتربيتها هنا هو الارتفاع بها إلى خالقها تستمد منه العون والقوة

في حياة الصحابة قصة عوف بن مالك الأشجعي حيث جاء إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم

فقال : يا رسول الله إن ابني أسره العدو وحزنت أمه فماذا تأمرني ؟

قال : آمرك وإياها أن تستكثرا من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله

فقالت المرأة : نعم ما أمرك ... فجعلا يكثران منها , فتغفل عن ابنهما العدو , فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه فنزلت الآية : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) .

فتربية النفوس هي صلاحها وإصلاحها , وهي طهارتها وتقويتها , وهي تزكيتها وجهادها , وهي تهذيبها وتنقيتها , وهي ترقيتها ومجاهدتها

وجماع ذلك كله في قولهم : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا )

مصداقا لقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) الحشر 18 .

وثمار صلاح النفوس تراها في الانتصار على الكربات والمكائد

تراها في الثبات عند المحن والابتلاءات

تراها في تحصيل العلم والرزق

تراها في فتح أبواب الإيمان والتقوى والمعرفة بالله تعالى

فإن انتصر على نفسه كان على غيرها أقدر .

ومن انتصر على نفسه أسس بنيانه على أصل ركين لا يأبه بعواصف ولا يتأثر بأعاصير , فالفلاح كل الفلاح في تربية النفوس ,

يقول تعالي : ( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) التغابن 16 .


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


وقال صلى الله عليه وآله وسلم:-'من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر
صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات'
رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وقال صلى الله عليه وآله
وسلم:- 'ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام'
واه أحمد وأبو داود وصححه الألباني وحسنه شعيب الأرناؤوط.


وقال صلى الله عليه وآله وسلم:- 'إن أولى
الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة'
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده، وحسنه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترغيب.


أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم



أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما تمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا ، وإنما تمنى ما له علاقة بمنازل الآخرة ، بل برفيع المنازل ، وعالي الدرجات .
فقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة ، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني ، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل . رواه البخاري ومسلم .

هذه كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم

وإذا كانت النفوس كبار = تعبت في مرادها الأجسامُ
أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشجع الشجعان حتى إنه ليحتمي به صناديد الأبطال عند اشتداد النِّـزال
قال البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم
وقال عليّ رضي الله عنه : كنا إذا احمرّ البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه الإمام أحمد وغيره .
من هنا كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم عالية ، كانت منزلة رفيعة ، ألا وهي الشهادة في سبيل الله .
وليست مرة بل مرّات

تأمل :

" والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل "
وفي رواية للبخاري :
والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا .

وما ذلك إلا لكرامة الشهيد والشهادة على الله .

ولذا لما قُتِل من قُتِل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد ولقوا ربهم تبارك وتعالى ، فسألهم : ماذا يُريدون ما اختاروا غير العودة للدنيا من أجل أن يُقتلوا في سبيل الله مرة ثانية .
لما قُتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك ؟ قلت : بلى . قال : ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب ، وكلّم أباك كفاحا ، فقال : يا عبدي تمنّ عليّ أعطك . قال : يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية ! قال : إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون . قال : يا رب فأبلغ من ورائي ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وقال عليه الصلاة والسلام : لما أصيب إخوانكم بأُحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ، ولا ينكلوا عن الحرب . فقال الله عز وجل : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
فأي كرامة يُكرم الله عز وجل بها الشهيد الذي قُتِل في سيل الله لإعلاء كلمة الله ؟

قال عليه الصلاة والسلام :

للشهيد عند الله عز وجل سبع خصال :

يُغفر له في أول دفعة من دمه .
ويرى مقعده من الجنة .
ويُحلى حلة الإيمان .
ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين .
ويُجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر .
ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها .
ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وهو في صحيح الجامع.

فأي كرامة فوق هذه الكرامة ؟

وأي فضل فوق هذا الفضل سوى رؤية وجه الرب سبحانه وتعالى ؟

ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة . رواه النسائي .

تلك كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عليه الصلاة والسلام لا يتمنى إلا ما كان يُقرّبه إلى الله عز وجل .

فهل نتمنى ما تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

أما إنها لو كانت أمنية صادقة لكفى .
قال صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغز ، ولم يحدث به نفسه ، مات على شعبة من نفاق . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه . رواه مسلم .

وأختم بوصية الصِّدِّيق رضي الله عنه : احرص على الموت توهب لك الحياة .

وإن تعجب فاعجب لمن قال تلك الكلمة ؟

لقد قالها أبو بكر رضي الله عنه لسيف الله المسلول رضي الله عنه .


تخيل لحظات الموت عندما تتنزل اليك الملائكة المكلفة بك فكيف سيكون حالك


تأمل لحظة الموت .......تأملها بصدق........حتى لا تكون ممن قالوا يارب ارجعني لاعمل صالحا
فالناس في غفلة عنه.........واي غفلة
اكيد الكثيير يذكر الموت او يراه في شخص يقربه او احدا ممن عرفه
نذكر الموت ولكن بأي تذكر .......اني أسأل نفسي وأسالك انت ياقارئ الحروف
نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة
ياليتك تقف على القبر وتذكر اقرانك الذين مضوا قبلك
تأمل احوالهم تحت التراب
كيف تبدلت اجزاءهم تحت التراب
كيف تيتمت اولادهم وقسمت اموالهم بعدهم
فقبل ان تغادر يقال لك
اما ابشر ياعدو الله في النار
يا اما ابشر ياولي الله في الجنة
اياك طول الامل اياك ان تظن ان الوقت لازال
شئت ام ابيت فانك ميت.......ميت.......لانه الاجل
ان غاية وامل الموتى ان يحيا ساعة ليستدرك مافات
ماذا لو حدث لك الان.......سكرة الموت تأتيك......
والتفت الساق بالساق ...........لا يوجد تأخير .............واذا بلغت
الحلقوم..........
وسط الاهل يروك ......فهل انت قادر على توقيفها ام من هم حولك
قادرين...........
ورفعت الروح واصبحت جسم بلا حراك وادخلت التراب
ستترك الاهل والاصحاب ...........الاخوة والاحباب ........
لا تأخد شيء الا كفنا وضعت فيه وادخلت اللحد اما
روضة من رياض الجنة أو حفرة من النار
ايهما بالله عليك ...........ايهما حقا
هذا رابط يشبه هذا الموضوع فاسمعه بصوت الشيخ عله يحرك فيك شيء
يامن تخاف الله
يامن تريد لقاء الله
يامن ترجوا رحمة الله
يامن في قلبك ايمان الحق

http://www.way2gana.net/s/playmaq-650-0.html

قصة أم خالد الصابرة على المصائب إنها والله لقصة تبكي العيون


هل سمعت بقصة أم خالد ؟؟!!
إنها المرأة الصابرة على العديد من المصائب !!
ابتلاها الله ابتلاءات كثيرة
ولكن ثبتها الله عز وجل
قصتها غاية فى الموعظة والتأثير
هذا رابط مباشر للاستماع والحفظ

قصة أم خالد الصابرة على المصائب إنها والله لقصة تبكي العيون وترق منها القلوب نسأل الله أن يعافي المصابين إنه ولي ذلك والقادر عليه .
http://www.way2gana.net/s/playmaq-1046-0.html

لو تسمعها احسن بكثير بصوت الشيخ الا اني سأكتب ما سمعته علك تجد موعظة في سماعها

امرأة عرفها الشيخ انها تشكي الله كثيرا .يعرف صلاحها كبيرة في السن مرت عليها ايام وهي تشتكي ...امرأة شكت موت زوجها ولا احد لها سوى ابنها الاكبر وابنها الاصغر واخوها امرأة ما شبهتها الكثير من نساء اليوم
دخل عليها ابنها وقال يا اماه يا اماه ان ابنك فلان قد حصل له حادث وقد يموت
قالت ان لله وان اليه راجعون
وتذكر الله عزوجل
وحمدت الله ودعته فاراد الله ابتلائها بمرض وهو مرض السلطان
اراد ابناءها اخذها المستشفى للفحص فرفضت لان من يعرف الله وقت الرخاء يعرفه الله وقت الشدائد
دهبت وفحصت فقال الطبيب ان انتشر السرطان في اغلب جسمها وخاصة ثديها الايسر فيجب ان يبثر
جاءها ليلة فوجدها قارئة صابرة تذكر الله دخل عليها وانتظرها حتى تنتهي من الصلاة
فسألها اتعرفين مابك يا اماه
فقالت نحن من الله وعائدون الى الله
فقال لها يا اماه قد اصبت بالسرطان فقالت الحمد لله وبكت حرارة الصبر
بشرت بالسرطان وقبلها ولدها الاكبر فحمدت الله وقالت ان لله وان اليه راجعون
سعود اراد رؤيتها قبل موته فاتته وقبلته وقالت له تق بالله وان الله يبتليك
وعند خرجها من عنده سقطت ارضا وهي تنزف بالدماء ونقلت الى المستشفى بخمس ساعات ياتي خبر وفاة سعود
بكت وحمدت الخالق وطلب نقلها الى مستشفى الرياض من اجل استئصال الثدي واستئصل الا انها دعت الله وقالت ان هذا الثدي يارب ما ارضعته به في حرام وان فرقت بيني وبينه فاجعله يسبقني الجنة واجمعني فيه
اتاها خالوا خالد وقال لها ان خالد اصيب بالشلل فحمدت الله وذهب بشر خالد بنجاح العملية
اتاها مرة اخرى اخوها لاخراجها من المستشفى وعند الخروج صدمته سيارة فتوفي
لم يبقى الا خالد وامه .............اكمل سماعها لتعرف معنى الصبر ومعنى الابتلاء والله ان العين ستدمع وتدمع وانك للخالق ستحمد


لحظـــــاتُ الوَداع.............!!


يقول أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه(كان أبو بكر يصلي لهم في وجع النبي{صلى الله عليه وسلم}،
الذي توفيَّ فيه، حتى كان يومُ الاثنين- وكانوا لم يروه منذُ ثلاثة أيام- وهم صفوفٌ في الصلاة، فكشف النبي{صلى الله عليه وسلم}،
ستر الحجرة ينظرُ إلينا وهو قائم كأن وجههُ ورقةُ مصحف، تبسم يضحك،
فهممنا أن نفـتـتن من الفرح برؤية النبي{صلى الله عليه وسلم}، ونكص أبو بكر على عـقـبيه ليـَصل الصف، وظن أن النبي{صلى الله عليه وسلم} خارجٌ إلى الصلاة فأشار إلينا أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر، وتوفيَ من يومه) (البخاري) .
كيف يُعلّـقُ على هذا المشهد المليء بالحب المتبادل؟!
ها هو الحبيب{صلى الله عليه وسلم} يتحامل على نفـسهِ ليُـلقي نظرة الوداع على المؤمنين،
وهم في أروع لقـطة!
صفوفٌ متلاحمة، تقفُ في خشوع كأنها بنيانُ مرصوص.
ويستـنيرُ وجهُ النبي {صلى الله عليه وسلم} ويتألقُ ببسمةِ السعادة والرضى،
هؤلاء هم أتباعـه على خطاهُ،
ثابتين على عـُرى الإسلام، وإمامُهم منهم،
تمت المهمة الشاقة، بُـلـِّغـت الرسالة الخالدة،
فماذا حلَّ بالمؤمنين؟
كادت قلوبهم تطير من البهجة والفرح، ثلاثة أيامٍ يا رسول الله مضت كأنها دهرٌ ثـقيل،
لم نرَ وجهك الحبيب فيها، لم نسمع صوتك الهادي ،
افتـقدنا لطفك، وسؤالك عنا وسماعك لهمومنا،
وها أنت تطلُّ علينا وقد ردك الله تعالى إلينا،
لقد كادوا يُـفتنون عن صلاتهم، وهمَّ أبو بكر بالعودة إلى الصفوف،
تاركاً الإمامة للنبي{صلى الله عليه وسلم}، لكن هيهات،
إنهُ الوداع، ولم يبقَ إلا اللقاءُ على الحوض،
ربنا و مُنتهى رجائنا،
حُرِمنا رؤية نبينا وحبيبنا في الدنيا،
فلا تحرمنا منها في الآخرة.


الاثنين، 14 فبراير 2011

قضية مهمة لظاهرة خطيرة جدا



ظاهرة تبادل كلمات الغزل والحب بين الإناث وعلاقتها بالحب الشرعي

بسم الله
و الحمد لله و الصلاة والسلام
على رسول الله صلى الله عليه وسلم


أنقل إليكن أخواتي هذه الاستشارة نفعنا الله بها و إياكن جميعا

الســؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

انتشرت في المجتمعات العربية وبين الفتيات خاصة ظاهرة الحب في الله، ولقد كثر انتشاره في الآونة الأخيرة عبر المنتديات النسائية وبين الفئة (الملتزمة) خاصة، وممن قد حفظن كتاب الله، ولكن ما يجلب الحزن أن نرى أنهن قد بالغن في الحب ونخشى وقوعهن في أمر آخر.

فنشاهد أختان تعارفا

وتحابا في الله وبينهما طاعات كثيرة بالرغم بأن تواصلهما يكون عبر المحادثات الكتابية بالماسنجر والصوتية عبر الجوال، إلا أن المشكلة الحاصلة أن علاقتهن تطورت لدرجة التعلق ببعضهن، كأن لا ترضى إحداهن أن تتعرف الأخرى على أخت وتحبها حبا متشابها لحبهما، وتكثر كلمات الحب والغزل بينهما في كل يوم كأن يقولا لبعضهما: (أهواك، أحبك بجنون، توأم قلبي .. إلخ)، وبرغم ذلك تجمعهما طاعات كثيرة، ولكن فراق إحداهما للأخرى ليومِ واحد يؤثر فيهما وكأنها فقدتها للأبد.

وتكثر هذه الظاهرة بين الفتيات وبين المتزوجات دون فرق، فهل الحب في الله بأن تجمع بين الطاعات والمشاعر العاطفية بهذه الطريقة أم ماذا يسمى؟ وهل يتطور لأشياء أخرى؟ وما أسبابه؟ وما هي النصائح التي تقدمونها لهن؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ف ج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،


فإن حصول المشاعر المذكورة ينذر بالخطر، والحب المقبول ما كان في الله ولله وبالله وعلى مراد الله، وفي هذا الحالة لا تكون له علاقة بالشكل ولا بالثياب ولا بطريقة الكلام أو غير ذلك من المظاهر الخادعة، ولكنه حب يقوم على الإيمان والتقوى، وهو حده المقبول وما سواه وبال على أهله في الدنيا وعداوة في الآخرة، قال تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.

ومن علامات الحب الصادق أنه يكون في الطاعات وأنه يزداد بمقدار طاعة من نحب لله، وأنه يشتمل على الصدق والنصح والنصرة، (ظالماً أو مظلوماً) وفق التفسير الشرعي لأن نصرة الظالم تكون برده عن الظلم وردعه ومنعه، فلا تقبل المجاملة والسكوت عن أخطاء من نحب حتى لا نغضبه لأن طاعة الله أعلى وأغلى ومن علامات الحب الصادق أن يعم كل من فهيم الخير فلا نغضب إذا صادقت أختها أخريات أو استمعت لداعيات.

كما ينبغي أن تكون العلاقة في الحدود المقبول شرعاً فلا يجوز استخدام العبارات المذكورة في السؤال، وإذا ثبت أن في العلاقة انحراف في القبلات أو اللمسات فلا تمكن المرأة من الخلوة بمحبوبتها مع ضرورة أن تدرك أن القبلات في الفم والقبلات الطويلة لا تجوز شرعاً، ونحن لا ننصح أي امرأة بالسير في هذا الطريق المظلم لأن فيه تهديد كبير لعلاقتها بزوجها إذا كانت متزوجة، وفيه نذير شؤم وفشل إذا كانت غير متزوجة، والآفات الحاصلة من وراء مثل هذه العلاقات كثيرة وخطيرة.

وهذه وصيتي لبناتي جميعاً بتقوى الله ثم بضرورة التوازن في العلاقات العاطفية وذلك بتوجهيها للآباء والأمهات ويشغل النفس بالأمور المهمات.

وأرجو أن تحرص من شعرت بأي بوادر انحراف بأن تلجأ إلى الله وتبتعد عن الفتاة الأخرى وتتجنب الخلوة بها وتفتح صداقات جديدة مع صالحات، وأن تنصح لأختها وتذكرها بالله، ونوصي الجميع بعدم المبالغة في التزين وإظهار المفاتن إلا للأزواج، نسأل الله الهداية والعفة لشبابنا جميعاً، ومرحباً بك وشكراً على هذه الاستشارة، ونسأل الله أن يفتح البصائر وأن يصلح الضمائر.

وبالله التوفيق.

إليكن الرابط أخواتي
http://islamweb.net/VER2/istisharat/details2.php?id=31535